مصريون يعملون في الجزائر يقاضون زاهر

تقدم 18 مواطنا مصريا -كانوا يعملون في الجزائر- ببلاغٍ رسمي إلى النائب العام ضد سمير زاهر -رئيس اتحاد الكرة المصري-؛ بتهمة تدبير حادث الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري قبل مباراته مع نظيره المصري بالقاهرة في تصفيات كأس العالم، الأمر الذي أضرّ بمصالحهم بعد حدوث أزمة بين البلدين.

وذكر المواطنون المصريون في بلاغهم الذي يحمل رقم "3776" أن تصرف زاهر غير المسؤول تسبب في الإضرار بالعلاقة الطيبة بين الدولتين –مصر والجزائر-، كما أنه أضرّ بالاقتصاد المصري، وتسبب في عودة عددٍ كبيرٍ من العاملين المصريين في فرع شركة "أوراسكوم" بالجزائر بسبب هذه الأزمة، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية.

وقال وليد عبد الستار -أحد المصريين المتضررين من الأحداث الشهيرة التي صاحبت مباراة مصر والجزائر- إن زاهر خلق أزمة بين شعبين شقيقين متعمدا بذلك حسب ما ورد تفصيلا في المستندات التي قدمها المتضررون للنائب العام المرفقة مع البلاغ، وأدى ذلك إلى نزوح العمال المصريين، وتضرر مصالحهم في الجزائر، والإضرار الشديد بالاقتصاد المصري.

وأشار عبد الستار إلى أن المصريين الذين غادروا الجزائر بعد الأزمة تكبدوا خسائر مالية فادحة، وتركوا منازلهم بأثاثها، وهي مدفوعة الأجر مقدما لمدة عامين، لافتا إلى أنه وزملاءه حرروا محضرين في أقسام الشرطة، وقاموا بإعداد ملفٍ كاملٍ بكل الأحداث والمستندات التي تثبت تعمد الاعتداء على حافلة الجزائريين.

وأوضح أنه وزملاءه طالبوا في البلاغ المقدم للنائب العام بتعويضهم عن الأضرار المالية من شركة "أوراسكوم" وكذلك من رئيس اتحاد الكرة المصري، علاوة على التحقيق معه فيما نُسب إليه.

وتضمن البلاغ شرحا للقضية من بدايتها لنهايتها، حيث قال فيه أصحاب البلاغ "إن الشركة أرسلتهم إلى الجزائر لتنفيذ مشروع محطة غاز، واصطحب البعض عائلاتهم، وحظي الجميع بمعاملة طيبة من الشعب الجزائري، إلى أن اندلعت أحداث المباراة والتي تثبت الأدلة أن رئيس اتحاد الكرة المصري هو الذي حرض عليها، وقد أشارت قنوات فضائية كثيرة إلى ذلك، وأكدت تحريضه لبعض قيادات مجموعات الألتراس لقذف حافلة المنتخب الجزائري بالحجارة.. واعترف عماد فؤاد -رئيس رابطة مشجعي الأهلي المصري بدمياط في قناة فضائية- بأنه كان موجودا في مكتب زاهر وفي وجود اثنين آخرين وطلب منهم زاهر أن يفعلوا ما يقدرون عليه مع حافلة لاعبي الجزائر".